السلحفاة المثابرة


كانت هناك سلحفاة صغيرة وجميلة، تحلم بالوصول إلى قمة تل صغير لتأكل من الأعشاب الخضراء الطازجة التي تنمو هناك. بدأت السلحفاة رحلتها، ولكنها كانت بطيئة… بطيئة جداً.
كلما صعدت خطوة أو خطوتين، كانت أقدامها الصغيرة تنزلق على التراب وتعود للخلف قليلاً. كان الأمر صعباً ومتعباً.
شاهدتها بعض الحيوانات الأخرى وهي تكافح، فقالوا لها بسخرية: “أيتها السلحفاة البطيئة! لن تستطيعي الوصول أبداً! أنتِ أبطأ من أن تتسلقي هذا التل! استسلمي وعودي!“
هل استمعت السلحفاة لكلامهم المحبط؟ لا! لقد تجاهلتهم تماماً. رفعت رأسها وقالت في نفسها: “قد أكون بطيئة، لكنني لن أستسلم! سأستمر في المحاولة!“
وبالفعل، واصلت السلحفاة الصعود ببطء وثبات. خطوة صغيرة تلو الأخرى… لم تيأس ولم تتوقف. وبالكثير من الجهد والمثابرة، وبعد وقت طويل، وصلت أخيراً! لقد وصلت إلى قمة التل! أكلت السلحفاة من الأعشاب الطازجة اللذيذة وهي تشعر بفخر وسعادة كبيرة لأنها لم تستسلم.
نتعلم يا أبطال أن المثابرة وعدم الاستسلام هما مفتاح النجاح! حتى لو كانت الأمور صعبة أو كنا نسير ببطء، فإن المحاولة المستمرة والإصرار سيقوداننا لتحقيق أهدافنا في النهاية. لا تقل لا أستطيع، بل قل سأحاول! 💪