سلمى والكذبة الصغيرة


كانت الطفلة سلمى تحب الرسم كثيراً. في يوم من الأيام، بينما كانت ترسم بحماس، لم تنتبه ورسمت خطاً كبيراً على حائط غرفتها الأبيض النظيف! وفوق ذلك، ضغطت بقوة حتى انكسر قلمها الملون.
خافت سلمى كثيراً من أن تغضب أمها. بدلاً من أن تخبرها بما حدث، قامت بإخفاء القلم المكسور تحت السرير، وتظاهرت بأن شيئاً لم يكن.
جاء الليل، واستلقت سلمى في فراشها محاولة النوم. لكنها لم تستطع! كانت تشعر بشيء ثقيل في قلبها. كانت كذبتها الصغيرة تمنعها من الراحة والنوم الهادئ.
في الصباح الباكر، لم تعد سلمى تحتمل هذا الشعور. ذهبت إلى أمها التي كانت تعد الفطور، وقالت بصوت خافت وعيناها تلمعان بالدموع: “أنا آسفة يا أمي… لقد رسمت على الحائط وكسرت قلمي، ولم أخبركِ.”
نظرت الأم إلى سلمى، ورأت صدق ندمها. لم تصرخ ولم تغضب، بل احتضنتها بحنان وقالت لها: “شكراً لكِ يا حبيبتي على قول الحقيقة. أنا حزينة على الحائط والقلم، لكنني سعيدة جداً بشجاعتك وصدقك. تذكري دائماً أن الصدق يريح القلب ويجعله خفيفاً.”
شعرت سلمى براحة كبيرة بعد أن قالت الحقيقة، وتعلمت درساً لن تنساه.
نتعلم أن الكذب، حتى لو كان صغيراً، يجعل قلوبنا ثقيلة وغير مرتاحة. أما الصدق والاعتراف بالخطأ، فهو يُظهر الشجاعة ويجلب لنا راحة البال ويحافظ على ثقة أهلنا بنا. الصدق دائماً هو الأفضل! 👍